عرف المحبوب فابتهجا

عرف المحبوب فابتهجا

ومن الأكوان قد خرجا

مستهام ليس يقنعه

غير لحظ العين نهب رجا

ضاق حتى لو تكون له

وسعة الدارين ما انفرجا

والنوى والشوق أتلفه

لم يزل في الحب منزعجا

لو لمن يهواه كان درى

منزلاً من شوقه عرجا

آه من لي لم أجد أحدا

عنه بالإدراك لي لهجا

ليت لو ألقى له سببا

أو أرى لي نحوه درجا

ذاب صبري وانقضى جلدي

والتواني أحرق المهجا

رام بالأكوان يشغلني

عنه كي أسلو فشوقي جا

بي عليم غير أن له

حكمة تهزَى بكل حجا