على رغم أنف الحاسدين مقامي

على رغم أنف الحاسدين مقامي

وما الكل إلا خادمي وغلامي

أنا النور أبدو في الزيادة كلما

تقابلني منها العدى بظلام

وأمسيت طوداً في البرية شامخاً

وأصبحت بحراً في الحقيقة طامي

وعندي علوم لو وجدت لها وِعاً

لأفرغتها فيه بحسن كلامي

ولكن صدور الكون ضاقت فلم تجد

مساغاً لقولي فانثنت بملام

أبَى الفردُ إلا أن أكون بعلمه

أنا الفرد حقاً والخواص عوامي

ومازلت يقظاناً لسر فهمته

وأهل زماني عند أسر منام

أكلت لبوب الإهتدا وتركتهم

على قشرها غرثَى البطون ظوامي