غنى لنا داعي السرور وغردا

غنى لنا داعي السرور وغردا

فسمتعه في الصبح يعلن بالنِدا

فأقمت في قلبي صلاة تحيتي

للوجه من ذاك الحبيب إذا بدا

وجه هو النور المبين لمن يرى

يا سعد من يهوى الحبيب تعبدا

نحن الدهان له بنا متلون

وهو الوجود الحق حيث تجردا

هي وردة قل كالدهان سماؤنا

كانت كما القرآن أفصح مشهدا

فنراه يصبغنا بمحض إرادة

أزلية كيف اقتضته على المدى

يمحو ويثبت ما يشا بوجوده

كالبحر بالأمواج لم يظهر سدى

وهو المنزه والمقدس دائماً

عن كل شيء كثرةً وتعددا

هي صبغة الله التي جاءت لنا

في الذكر نعرفها على رغم العدا

وهي الشؤن له التي قد جاءنا

نص الكتاب بها يلوح محددا

الله أكبر بعد هذا كله

يا عارفون تحققوا وخذوا الهدى