فاز الذي شرب الشراب الصافي

فاز الذي شرب الشراب الصافي

حتى انمحى عن سائر الأوصاف

فنيت رسوم وجوده وبدا له

وجه الحبيب فكان نعم الكافي

في ذروة الوادي غزال نافر

عمن يحاول وصفه المتنافي

فرع بنا هو أصلنا فاعجب له

من واحد ويزيد عن آلاف

فرد الوجود بوجهه فتن الورى

فرمى بهم في حيرة وخلاف

فاقت على شمس الضحى أنواره

والكون آل به إلى الإتلاف

فقه المعارف والحقائق ظاهر

من عبده في سورة الأعراف

فهو الجميل له الجمال بأسره

وهو الذي يهوى الجمال الوافي

فهمت إشارتَه القلوبُ فأقبلت

تزهو إليه على تقى وعفاف

فمحا بنور ظهوره آثارها

وأمدها ببدائع الألطاف