كلانا له هذا الوجود المحقق

كلانا له هذا الوجود المحققُّ

هو الأحد الفرد الذي هو مطلقُ

فطوراً هو الباري بدا حيث لا سوى

وطوراً لنا يبدو سواه ويخلق

فربٌّ ولا عبدٌ إذا العبد لم يكن

وعبد ولا رب به الغيب ملحق

وليس هما باثنين ندريهما معاً

كما عند ذي جهل بذلك ينطق

فإن الذي تلقى هو الرب وحده

له الذات والأسماء وهو المحقق

وأنت السعيد المسلم المؤمن الذي

لك الدين يا هذا وأنت الموفق

وإما هو العبد الذي عنه غائب

به ربه ينفي له أو يصدّق

وذلك حال الغافلين أولي الشقا

وليس لهم عهد يدوم وموثق

تبارك مولى واحدٌ وعبيده

كثيرون والمولى الكثير المفرّق

كما قال لن تحصوه في كلماته

فتاب عليكم فاقرأوا ما يحقق