ما اصطكاك الأجرام عند السماع

ما اصطكاك الأجرام عند السماعِ

عبث فليعي كلامي واعي

ولهذا قال الإله تعيها

إذنٌ قد وعت بقصد انتفاع

رنة بعد رنة بعد أخرى

صور تنجلي على الأسماع

يدرك الغافل الظواهر منها

والفهيم الذي له طول باع

وله الإعتبار في كل شيء

قرب شبر له وقرب ذراع

سامع كله بروح شريف

لا بإذنٍ للنفس ذات النزاع

يترقى به المريد علوماً

من دعاوى الهوى وحكم الطباع

قد أفادته طاعة الله هذا

بكمال اقتدا وحسن اتِّباع

مقتف أثر سنة وكتاب

فعل أسلافه أولى الإجماع

هذه حالنا وحال شيوخ

قد دعانا منهم على الغيب داعي