ما هذه عندنا الأجسام والصور

ما هذه عندنا الأجسام والصورُ

وإنما هذه الآيات والسورُ

كلام خالقنا كن أمره فيكو

ن الخلق أجمعهم يا من له بصر

حس فعقل فرب ليس يدركه

حس وعقل وفيه حارت الفكر

مراتب هي عين تلك واحدة

دنياك فالبرزخ الأخرى هي العبر

وقل هو الغير ثم الفصل منه له

فالذات وانظر به يكشف لك النظر

والحق حق قديم في مراتبه

عين المراتب والفاني هو الأثر

والأول الله لا ثان له أزلاً

والآخر الله لا تبقى له أخر

والظاهر الله والأغيار باطلة

والباطن الله لا يدرَى له خبر

كن عارفاً مثلنا بالله لا بك في

ما قلته لك واصدق أيها البشر

فإن قولي من القرآن مأخذه

وسنة المصطفى والقهر معتبر

فهم من الله لا مِنّا به ظهرت

لنا الحقائق لا يبقي ولا يذر

نور على النور يهدي الله خالقنا

لنوره من يشا حيث اقتضى القدر