مقام بني الصديق ذروة فرقد

مقام بني الصديق ذروة فرقدِ

ومحتدهم في الناس أشرف محتدِ

فيا من بأثواب الصداقة مرتدي

ألا قل لمن عادى بني سبط أحمدِ

وأبناء صديق النبي محمدِ

بهم شرف الأنساب جوهره انجلى

ألم تسمع القاري فضائلَهم تلا

تريد لديهم خفض مرتبة العلا

ترقب سهام الله وانتظر البلا

فانهمو أهل المقام المؤيد

ألا تلكم السادات يا قوم تلكمُ

وفضلهم البادي فلا تنتقصهم

هم الصفوة المستخلصون همو همُ

نصحتك فاحذرهم ولا تعترضهمُ

وما لك والفرسان في كل مشهد

دُعاهُم على من ضرهم كم به قُتِلْ

فتىً معهم بالإفترا صار يقتتلْ

أرى حبل ود منك حل وما فُتلْ

وما لك والسادات أقطاب حضرة ال

كمال وأصحاب الجلال الممجد

بهم مصرهم تسمو افتخاراً وشامهمْ

ويعلو كلام المفترين كلامهم

هم الصادقون المستقيم إمامهم

ومن فوق فوق الفرقدين مقامهم

بلى لهمو في الغيب أشرف مقعد

إذا قدرَهم بالزعم أرخصَ مرخِصُ

فما ذاك إلا رافضيٌّ مخصصُ

وكيف وطول المدح فيهم ملخص

عباد لهم سر من الله مخلص

وقلب بنور الحق أعظم مهتدي

معاندهم ربي على وجهه يَتُلّْ

وباغضهم في صرعه للجبين تُلّْ

ومن يفتري يوما عليهم هو العُتُلّْ

أئمة محراب الشهود وسادة ال

وجود ومن طابوا بأعذب مورد

لك الرفع في أوج العلا يا محبَّهم

وتسعد في الدارين إن نلت قربَهم

كن الملتجي فيهم وكن أنت حزبَهم

هم القوم لا يشقى بهم من أحبَّهم

وصار بهم في الناس أكرم مقتدي

سلاطين مجد والكمالات جندهم

وقربهم الرضوان والسخط بعدهم

بهم يحتمي من عنده دام عهدهم

وحقِّهمو لا يختشي الضيمَ عبدهم

وهذا بإرث الهاشمي محمد

ينال الأماني من يلوذ ببابهم

ويدرك عزاً من مشي في ركابهم

ويا فوز حاوى قطرة من شرابهم

فخذ عنهمو واخدم رحاب جنابهم

فهم بتجلي الحق أشرف مقصد