نزل الذي هو عن سواه لفي غنى

نزل الذي هو عن سواه لفي غنى

فتلبَّسَ السر الخفيْ وتبينا

نعمت به روح المحب فخاطبت

شبحاً يسمى أنت أو هو أو أنا

نبأ عظيم كلنا ألفاظه

من ذا أبين له فلم يجد الفنا

نالته أقوام بصدق قلوبهم

في حبه وبه لقد بلغوا المنى

نبعت علوم الله من أفواههم

وبهم تدلى الغيب حين لهم دنا

نحن الذين تكاملت أوصافنا

وبفقرنا ثبتت لنا صفة الغنى

نعشو إلى النار التي غسق الدجى

من طور سينا القلب قد ظهرت لنا

نام الغبيْ عنها وأيقظنا لها

من لا ينام محيعلاً ومؤذِّنا

نأتم بالهادي النبي وراثة

عن صنوه موسى الكليم تَيَقُّنا

نشأت حقيقتنا كذلك تارة

وهناك أطوار كثيرات الجنى