نور هذا الوجود بالإيمان

نور هذا الوجود بالإيمانِ

لا بشمس ولا نجوم دواني

وبه الشمس والنجوم جميعاً

مشرقات من رحمة الرحمن

ولهذا الكسوف لا يعتريها

منه إلا عن غفلة وتواني

أي قلب من القلوب تجلّى

فيه ربي بغير ما إيمان

وعلوم الجميع علواً وسفلاً

واردات عن وردة كالدهان

فلك الماء والتراب مضيءٌ

بضياء الإيمان في كل آن

وبه لم يزل يدور ويبدي

صوراً بابتداعه ومعاني

أمِنَ الكلُّ من قلىً وبعادٍ

عندما آمنوا وهم في تداني

ولهم خلعة المهيمن جاءت

ثم فازوا من سلبها بالأمان

فتراهم بها يميلون زهواً

بين نيل المراد والحرمان

وعلى كل حالة هو أولى

بالذي جاء منه للأكوان

وهو إيمانه به فلهذا

مؤمن جاء عنه في القرآن

والمواليد معدن ونبات

ثم حيوانها مع الإنسان

وكذاك الآباء مع أمهات

كلهم في غد من الحيوان

مؤمنات جميعها بإلهٍ

واحدٍ ما له كما قال ثاني

ولهذا تأتي غدا شاهدات

مثل ما جاء في حديث الأذان

وشروط الشهادة الآن فيها

ثبتت بالدليل والبرهان

حيث عنها الإله أخبر بالتس

بيح والنطق والفنا في العيان

فتحقق بكل ما قلت وافهم

تلقَ لبَّ الكمال والعرفان