هذه أثوابهم والحلل

هذه أثوابهم والحللُ

ليت شعري أين قومي نزلوا

نزلوا بالشعب من كاظمة

هي قلبي والحشى والمقل

فانمحت من ذكرهم آثارنا

وبدا ذاك الغرام الأول

بربا نجد وقد ذاب الربا

وانمحى نجد إذا ما أقبلوا

ونسيم الروض لولاهم لما

نقل الأخبار عمن ينقل

جيرة جاروا على أشواقنا

وإذا جاروا فمن ذا يعدل

كل شمس إن رأتهم كسفت

كل بدر من سناهم يأفل

هذه طلعتهم في كوننا

ما لنا كون ولكن علل

لبسونا أو لبسناهم فمن

هو منا اللابس المشتمل

حالة يعرفها العارف قد

غاب عن إداركها من يعقل

وبها عنها البرايا اشتعلت

وعجيب فارغ مشتغل