هلا غنيتم بما غنى به الوتر

هلا غنيتم بما غنّى به الوترُ

فتسمعوا منه يا عشاقه وَتَروا

فإن في نغمة الطنبور بارقة

من البروق التي في القلب تستعر

واستنطقوا الدفَّ ينطقْ بالإشارة عن

معنىً بدا وهو في الأكوان مستتر

وهي المعاني تراءت في السماع لنا

عنها لقد كان محجوباً بها البصر

وأخبرتنا إشارات الصنوج بها

فهيَّم القلبَ منا ذلك الخبر

حتى انعطفنا على السنطير نسأله

عن عينه فتبدى منه لي أثر

وقال لي الناي إني من إشارته

ونفخ روحي منه تبعث الصور

والعود عاد بصوت في الغناء شجٍ

وقال نحن وأنتم كلنا عبر

ونسبة الأمر منا في الوجود سوا

ومن مشى في ظلام غره القمر

وما السماع بهادي العاشقين له

ما لم يكن حاصلاً من قبله النظر