هو الله ربي هو المبتدا

هو الله ربي هو المبتدا

وما رفعه بسوى الإبتدا

تحقق كلامي وخل السوى

فإن السوى هو أردى الردى

وكل العوالم أخباره

به رُفعت عند أهل الهدى

وفيها ضميرٌ له راجعٌ

به ربطها كان بالمبتدا

فقول الذي قال في شطحه

أنا الله ميَّزه ما اعتدى

فإن أنا مبتداً عنده

له الخبرُ الله لما بدا

وما خبر المبتدا عينه

نعم غيره هكذا أشهدا

ولكنه شاطحٌ مخطئٌ

وقد جعل الخبرَ المبتدا

وقدم في قوله نفسه

على الله حيث له أسندا

فأخبر بالله عن نفسه

ولو عكسه كان لاسترشدا

ولكن هنا سرُّ علمٍ له

تمد له العارفون اليدا