ولعت بذاك الحي والمورد الحلو

ولعت بذاك الحي والمورد الحلوِ

وأيقظني برق المنازل من علوِ

وبت أظن الحب بين أضالعي

لقرب أراني أنني ذبت من شجوي

وداد به قد خصني من عرفته

على فرط تقصيري فأنعم بالعفو

وثقت بعقلي والحواس فلم أنل

من العلم غير الفخر بالنفس والزهو

وعيت السوى حتى خرجت عن السوى

بقلب من الأكوان أجمعها خلو

وصلت وما أنني وصلت لمنتهى

ولكن إلى إثبات من جاء بالمحو

وكلتُ إليه الأمرَ في كل ساعة

وجئت بلا سعي إليه ولا عدو

وعيدي به وعدي لما قد تساويا

به الخير لي والشر في زمن الصحو

وهمت هنا أشياء ثم وجدتها

هي الحق يبدو في شئون على نحو

ولاه هو الأمثال تضرب للورى

ولم يدرها إلا المجانب للهو