يا مدعي العرفان فجرك كاذب

يا مدعي العرفان فجرك كاذبُ

لم يدخل الوقت الذي هو واجبُ

فالنفس منك هي التي كذبت ولم

تصدق وأنت مخاطب ومخاطب

أين الصابح وأين شمسك بعده

روح تنير وليس ثم غياهب

فيضيء كونك باسم ربك كله

وتغيب عنك مشارق ومغارب

إن الحقيقة والشريعة واحد

والفرق بينهما ضلال غالب

فأقم لدين الله وجهك إنه

وجه الحبيب له هناك حبائب

واطلب وكن متوجهاً أبداً به

يحظى ويظفر بالمراد الطالب

لكن بدعواك الوجود حجبت عن

من يُدَّعى والعارفون مشارب

والله أعطانا منازل قربه

وله شكرنا والعطاء مواهب

حتى رأينا وجهه كالشمس قد

أبدى المثال بها إلينا الضارب

في جنة الخلد التي هي لم تزل

موجودة بوجود من هو صاحب

هو صاحب لك إن رحلت مسافراً

عما سواه فما سواه أجانب

طبق الذي قد قاله لك مرسل

وهو النبي عليه صلَّى الواهب