يا من جمع الحسن جميعا وحوى

يا من جمع الحسن جميعا وحوى

رفقاً بمتيم له فرطُ جوى

عشقي لك في الكمال داءٌ ودوا

بالنور طفى النار وبالنار كوى

هذا هو باطن وهذا ظاهر

بالخلق هو اللطيف وهو القاهر

فرد أحد له الجمال الباهر

والناس لكل واحد فيه هوى

منهم من يطلب الشهود الصافي

والآخر يطلب الرضاب الشافي

والآخر طالبٌ لحظ وافي

والآخر غير ذاك في الدين روى

كاسات رحيقنا علينا دارت

في كف سقاتنا التي قد جارت

فانظر بالقلب في عقول طارت

من حيرتها لأجل غيرٍ وسوى

أزكى صلوات ربنا الخلاق

لا زال مع السلام منه الباقي

يأتي لنبينا وللآفاق

من عبد غنيْ عبادة منه نوى