إليها

دَعيني فَقَد أَيقَظتِ بي كامِنَ الأَسى

وَهِجتِ جِراحَ الحُبِّ في قَلبيَ الدامي

غَدَرتِ وَجِئتِ الآنَ تَستَغفِرينَني

لِنَقضِكِ عَهدَ الحُبِّ مِن بَعدِ إِبرامِ

دَعيني فَلا قَلبي عَلَيكِ بِعاطِفٍ

حَناناً وَلا دَمعي لَدى فُرقَةٍ هامي

لَقَد ضَلَّ عَقلي فيكِ وَها أَنا

عَرَفتُ سَبيلَ الحُبِّ مِن بَعدِ تَهيامي

رَبيتِ عَلى روحي نَعمْ وَعَلى دَمِي

وَلكِن سُدىً ضاعَت بِحُبِّكِ أَيّامي

فَيالَيتَني مِن قَبلُ صَدَّقتُ عُذَّلي

وَطاوَعتُ في بدءِ المَلامَةِ لوّامي

بَنيتُ وَأَعلَيتُ الأَمانيَ ضَلَّةً

فَهَدَّمتِ لي بِالغَدرِ شامِخَ أَحلامي

طَمَستِ عَلى قَلبي فَلا اِسمُكِ فَوقَهُ

يَعيشُ وَلا زَهَو الهَوى فَوقَهُ نامي

وَقَلبُكِ هذا يا لِقَلبِكِ غادِراً

سَأَسحَقُهُ ثَأراً لِقَلبي بِأَقدامي

فَذوقي الَّذي قَد ذُقتُ أَنتِ ظَلَمتِني

بِحُبّي وَآمالي وَلَستُ بِظَلّامِ