كبرياء الحب

اِسمَعي يا مَن لَقَد خُنتِ عَهدَ الهَوى

وَنَسيتِ أَو تَناسَيتِ الوِدادا

إِنَّ قَلباً بِالجَوى أَحرَقتِهِ

سَوفَ أَذروهُ بِعَينَيكِ رَمادا

وَخُضوعاً كانَ بي فيما مَضى

سَيَصيرُ الآنَ كِبراً وَعِنادا

وَإِذا حَنَّ فُؤادي لِلِّقا

فَسأَجتَثُّ مِنَ الصِدرِ الفُؤادا

اِسمَعي لا تَذكُري الماضي فَلا

رَجعَ الماضي وَلا البارِحُ عادا

وَدَعي لا تَقرَئي مِن صَفحَةٍ

قَد جَعَلنا أَبيَضَ الماضي سَوادا

لا الأَزاهيرُ تَبَسَّمنَ لَنا

وَتَشادَينَ وَلا المَيّادُ عادا

وَطُيورُ الرَوضِ لا غَنَّت وَلا

سَتَرَ اللَيلُ عَلَينا حينَ سادا

لا تَعانَقنا غَراماً مَرَّةً

وَتَراشَفنا مِنَ الريقِ الشُهادا

اِغضُضي أَو صَعِّري خَدَّكِ لي

وَخُذي غَيري عُشاقاً جُدادا

وَاِهجُريني وَاِبعِدي عَنّي فَلا

أَرهَبُ الهَجرَ وَلا أَخشى البِعادا

وَتَناسي كَيفَ شِدنا عُشَّنَا

قَد هَدَمنا ما بَني الحُبُّ وَشادا

وَسَأَنساكِ وَلا أَترُكُ في

ذِكرِياتي لَكِ ذِكراً مُستَعادا