بوح خاص

كأنها الأغاني التي في الطوى..

كأنها شطحات السّوى..

لم تقل كلاما..

لم تقل سلاما..

لكنها أودعت سرها للغيوم..

وناحت على فنن ..

وباحت بالذي خبأته ،

في حقول الصدى..

يا نسمة الظل..

ويا نوتة الفل..

مرتِ الخطوات المتعبة..

ناحتِ النفوس المتربة..

لم تكن صرختي..

غير ماء تدفق في الأعالي..

وباح بالذي في سفوح الندى..

على منطق سابح..

لاحتِ الذكريات..

لها سمة الماء..

زرقة في مرايا السماء..

خبأت في شموس الأقاح

طير الأحاجي..

نبرة الرعد على ربوة..

لها غمر السواقي..

وطفح الجراح ، الهوى.

سقط الجمر على وردة..

فاستشاط الذي في نجوع المطر..

لا ناي سيخفق في أعراس الشعاب..

لا طير سيحلق في غبار الحقول..

أتعبتني القُبلات ..

على نهر الحياة الدفيق..

كلما حاولت الغناء..

أدركتني فلول  النهيق..

لا وقت سندركه..

لابحر سيدركنا موجه..

إذا ما لاحقتنا ذئاب الصفيق..

 رشقتني الحواجز..

وعضّني شبيه ذاك الحريق..

الطريق..الطريق..الطريق..

يا رنة المعنى..

ياسلك الخفوق البريق..

بَرَعَ الطعن..

وتمادت في اصطفافاتها..

سماء الجوى..

وخيل الرماد النقيق.!!