خرائط

أحتاج إلى سماء مفتوحة ،

على بحر قلبي..

أحتاج إلى طير.

من خزف اللغة، وقطن الآه..!!

لأقطع فلوات النفس،

المطعونة في أرومتها..أ

أحتاج إلى طير الشوك..

لأنزف ، وأنزف..!!

أروي ظمأ الموتي..

وهم يرجون غيث الآخرة..

أحتاج إليكِ ،يا امراة العهن ..

المغموسة في شراشف لغة..

لأجتاز كثافة عطركِ،

ال يتفجّر من عطب الروح..

لا عشب في حروف المدّ..

لأتمدد على بُسط الريحان،

أرى إلى حضرة الصوفية..

وهم يتلون كتاب القربى..

على حدود المسك..

أحتاج إلى خوذة جندي،

على تخوم نص..

كيما يُورّق أحزانه..

على خيمات قصائد..

من نقائض الشعراء،

عند باب ” المعظم”

في مساء نهر..

يستلّ عفته من قرط سيدة..

قرب ” الرصافة”

أحتاج للغات الأرض..

والسموات..

لتسويغ غلظة شفة ..

وهي تمتصّ رحيق ذكرياتها،

المطعونة بنثيث الأنهار..

أحتاج إلى صيّب..

من مطر التوابل،

لتعديل مزاج الأرض.

ونوايا النساء..

أحتاج إلى أجراس قلبي..

لأتذكر عنفوان الطفولة،

آن عبورها فجاج العُمر..

أحتاج إلى نهر من عبق الريح،

لترميم انهدام أفق لغتي،

حين ولوجها صبوة الخذلان..

أحتاج إلى وطن بحجم الكون..

لرسو مراكبي..

على موانئه المطمئنة….

أحتاج إليك يالغة الهيمان..

المدموغ بآهات الأحزان..

أحتاج إلى نصوص” هوميروس”

لتدريب وجعي ..

وهو يلج غيمات الدراويش الكُبَّار..

أحتاج إلى أعشاب من سهول ” داغستان”

لأكبح جموح أحصنة” رسول حمزاتوف”

وهو يؤثث قصائده..

ببخور ” خراسان”

وهي تتهاطل ..

على يفاعة سيدة ..

آن خروجها من بهاء الرُّمّان..

أحتاج إلى نفسي ..

لتفخيم لغات الجان. .

أحتاج إلى مسك الروح..

لتطريب أحزان الأحزان..