دابة البرق

على عجل جئتُ ..

من مدن الشمس،

او من مدن الموتى..

رمّمتُ نص الوقت،

وقمصان الأعشاب..

وزهرة الوقت،

على شباك الطواسين..

لا شجر نؤانسه..

في غمرة الظل..

لا شمس في مسكن اللغة..

نسجتُ من وبر الماء..

نص اللحن..

ونص  النهر..

ونص الأسحار..

الآ تي من أورام العشب..

سيّجتُ وتر الطفولة..

أوجعْت نهارات الرمل..

لاطير على شجر الأحواز..

لا قناديل  تبهج هذي الأسرار..

عبرتُ أبواب الأنهار..

وعرفتُ خبايا الجن..

ومعاني الخط/ المسمار..

وهو يكتب حبق المعنى..

فلسفة العشق المعطار..

يادار، الدار..

نازعني الخطو المتحوّل..

وطافت بأنحائي،

ثعابين اللغة ..

وذئاب الأوجار..

على فساتين الضوء،

ومراجيح النوء..

كتبتُ نبر الإيقاع..

قصدتُ مدن الأصقاع..

كانت مزولة البحر..

ومفازات الأسوار..

تنشد آاااخر فصل،

من مراثي القهر،

وأحاجي الغابة..

على منحدر الأسرار..

على عجل..

ركبتُ دابة البرق..

إلى وطن في سماء الأمطار..!!