أيا جهبذا دقت معاني رموزه

أيا جهبذاً دقّت معاني رموزه

ورقت فلم يدرك لها ذو الحجا سرّا

لقد ضل فكري في مهامه لغزكم

ولم يلف من يوليه من طيّه نشرا

وما هو إلّا كنز در معارف

له رصد يحمي جواهره قسرا

فحاولت أن أجلو براقع وجهه

وأكشف عن معنى بلاغته السرا

فخيل لي أن الرئاسة سرّه

وخلت إذن أني أحطت به خبرا

ولا ريب أن الجاه أعظم مشتهى

على أنه شر وأعظم به شرا

ومن بعد ذا أمعنت فكري فلاح ل

هو الكبر المستلزم البأس والضرا

وهذا لعمري ليس يرقى سليمه

ولكن ينال الأجر إن أحرز الصبرا

فأسأل رب العرش يحفظ ذاتكم

بجاه ختام الرسل خير الورى طرّا