أبا الحسن استمع مقال فتى

أَبا الحُسن اِستمع مَقال فتىً

عوجل فيما يقولُ فارتَجلا

هذا أبو الوَحش جاءَ مجتجى ال

قوم فنَوِّه به إذا وَصَلا

واتلُ عليهم بحُسن شَرحك ما

أتلوه من أمر شَأنه جُمَلا

وَخبِّر القومَ أنه رجلٌ

ما أَبصر الناسُ مثلَه رجُلا

تنوب عن وَصفه شَمائِلُه

لا يَبتغي عاقلٌ به بَدلا

وهو على خِفَّة به أبداً

مُعترف أنَّهُ من الثُقَلا

يَمُتّ بالثَلب والرَقاعة والسُ

خف وأمّا ما سِواه فَلا

إن أنت فاتحتَهُ لتَخبُر ما

يَصدرُ عنه فتحتَ منهُ خلا

فَسُمهُ إن حلَّ خُطَّة الخَسف وال

هون ورحِّب به إذا قَفَلا

وَسَقِّه السُمّ إن ظَفِرتَ به

وامزُج له مِن لُعابكَ العَسلا