حبيب تراءى وهو يأبى لثامه

حَبيبٌ تَراءى وَهوَ يَأَبى لِثامُهُ

وَلا حَظَهُ صَبٌّ يَثورُ هُيامُهُ

رَآهُ فَلَم يُسلِم هَواهُ لِشَركَةٍ

وَأَربى عَلَيهِ ما جَلاهُ قَوامُهُ

بِقَدٍّ رَهيفٍ شارَكَ الغُصنُ مُزهِراً

أَعاليهِ إِذا أَجنى وَأَحيا غَمامُهُ

وَخَدَّ نَهارٍ في بِهارٍ وَفاتِرٍ

مِنَ الطَرفِ يَأسو ما يَسوءُ اِجتِرامُهُ

وَوَعدٍ يُضيءُ الداجِياتِ تَكاءَت

مِطالاً فَوافى عافِياً مُستَهامُهُ

كَما دانَ هَذا الناسِرُ المَلِكُ وَفدَهُ

بِما هالَ إِذ تَرقى التِلالَ قِيامُهُ

أَحالَ مُناويهِ وَأَنمى وَلِيَّهُ

وَدارَ عَلَيهِم جودَهُ وَاِعتَزامُهُ

فَيا صائِدَ الأَقماطِ طَولُكَ زَندُهُم

فَقاتِل فَريقَ الشِركِ يَخبُ اِضطِرامُهُ

لَدَيكَ لِواءُ الحَمدِ واقٍ بِيَقظَةٍ

شِماتَ عِدىً لا مِثلَ لاوٍ مَنامُهُ

فُديتَ فَهَل بَعدَ الصَحابَةِ آمِرٌ

سِواكَ اِزدِراعُ الباقِياتِ مَرامُهُ

وَمَن لَيلُهُ فِكرٌ وَصِدقُ عِنايَةٍ

تَناهى لِيُحيي أُمَّةُ مُستَدامُهُ

فَإِن أَظلَمَ الإِسلامُ أَشرَقَ مِنكَ ما

أَجالَ بِهِ شَمساً فَذابَ اِرتِكامُهُ

فَبِالصِدقِ يَقادُ المُلوي مُسابِقاً

بِطاعَتِهِ وَالفَتحُ مُرخىً زَمامُهُ

وَما وارِثُ الأَملاكِ غَيرُ أَخي وَغىً

أَفاضَ يَداً يَقوا الأَنامَ حُسامُهُ