خبرت بني عصري على البسط والقبض

خبرت بني عصري على البسط والقبض

وكاشفتهم كشف الطبائع بالنبض

فأنتج لي فيهم قياسي تخلّياً

عن الكلّ إذ هم آفة الوقت والعرض

ألازم كسر البيت خلواً وإن يكن

خروجٌ ففرداً ملصق الطّرف بالأرض

أرى الشخص من بعدٍ فأغضي تغافلاً

كمشدوه بالٍ في مهمته يمضي

ويحسبني في غفلةٍ وفراستي

على الفور من لمحي بما قد نوى تقضي

أجانبهم سلماً ليسلم جانبي

وليس لحقدٍ في النفوس ولا بغض

تخلّيت عن قومي ولو كان ممكني

تخلّيت عن بعضي ليسلم لي بعضي