فيا ملكا لم يبق للدين غيره

فَيا مَلِكاً لَم يَبقَ لِلدَينِ غَيرَهُ

وَهَت عُمُدُ الإِسلامِ فَاِشدُد لَها دَعما

فَشُؤمُ فَرقِ الشِركِ في الشامِ طائِرُ

فَقُصَّ جَناحَيهِ بِأَقصى القُوى قَمصا

خُصِّصَت بِتَمكينِ فَعُمَّ العِدا رَدىً

فَإِنَّهُم يَأجوجٌ أَفرَغَ بِهِم رَدما

إِذا صَفَرَت مِن آلِ الأَصفَرَ ساحَةَ ال

مُقَدَّسِ ضاهَت فَتحَ أُمُّ القُرى قِدما

فَذا المَسجِدِ الأَقصى وَهَمتُكَ العُلى

وَعَزمتُكَ القُصوى وَرَمَيتُكَ الصَما

فَما هُوَ إِلّا أَن تَهَمَّ وَقَد أَتَت

فُتوحٌ كَما فاضَ الخِضَمُّ الَّذي طَمّا

وَإِن أَنتَ لَم تَرِدِ الفِرِنجَ بِوَقعَةٍ

فَمَن ذا الَّذي يَقوى لِبُنيانِها هَدَما

وَما كُلُّ حينٍ تُمكِنُ المَرءَ فُرصَةٌ

وَلا كُلُّ حالٍ أَمكَنَت تَقتَضي غَنما

وَلَيسَ كَفَتحِ القُدسِ مُنيَةَ قادِرٍ

وَما أَن تَلَقّاها سِوى يوسُفَ جَزَما