أن تظل وحيدة

حين ينتصف الليل ،

مِن أقاصي العالم البعيدة ؛

حيث الصقيع تقصف العِظام ،

فتصرخ الروح ملدوغةً بالوحدة القاتلة ؛

أنظر إلى أمرأةٍ تسير

عكس عقارب الحب ،

في عراءٍ بائسٍ موحش!

تحمل قلبها في مزهريةِ الليل

وتسند جسدها على جدارِ

الحزن النبيل!

لا تريد أن تبوح أو أن تصرخ

ولا أن تمدّ يدها لأحد ،

فقط تتعرى مِن ثيابها

وتحرق جسدها بدموعِ الحزن!

تنكفئ على نفسها ،

لا تريد أن تغوص في وحلِ الحبِ

مع رجل لا يحترم جسدها ؛

هي لا تريد أن تؤكل على عجلٍ

قبل أن تنضج روحها مع توابل الحب

وقبل أن ينفلت جسدها

مِن شرنقةِ الخطيئة ، محلقاً في سماءِ الشبقِ!

تريد أن تظل وحيدة ، ككمانٍ

لا تلوذ سوى إلى أوتارها!