وحيدا أنت تحت ثقل الليل

وحيداً أنتَ ، تحت ثقل الليل

حيث الوحدة تنهش عظام القلب ،

وتمزّق جدار الروح ؛

وحيداً أنت ، تتذمّر على كل شيء

إذ لا تفكّر إلا بزجاجةِ خمر

ونصف مومس يبعث فيك الحياة!

وحيداً أنتَ ، إذ لا تفكّر إلا بالنهوض

نحو النافذة الصغيرة

لتنشّق الهواء المخلوط برائحة المطر!

وحيداً أنتَ ، تبصق على وجه الحرمان

تلعن الوحدة كيفما أتفق

دون أن تجرّ جسدكَ المُتعب

نحو حانة شعبية قريبة مِن المنزل!