مرايا الضوء

للنجمِ ملاذٌ في الضوءْ

للوردِ ملاذٌ في العطرْ

للنهرِ ملاذٌ في الماءِ

وللجبلِ الواقفِ لا ينكرهُ اللَّيلُ

ملاذٌ في الأرضِ..

وحدي منفصلٌ عنْ ظلّي

سألوذُ بمنْ أورقَ في كفَّيهِ

الضوءُ العطرُ

وفي راحتِهِ تجري الأنهارُ

بريشتِهِ الكبرى يرسمُ زينةَ هذي الأرضْ.

* * *

جمهرةٌ منْ فرسانِ العشقِ

اغتسلوا قَبْلي بالخوفِ

وضاقَ بهم جلدُ الأرضِ،

انتهبوا،

خَرجُوا منْ حُجُراتٍ داكنةٍ

لاذوا بفضاءٍ منتشرٍ،

يسكنُهُ اللَّهُ الواحدُ.

نخلةُ صبري

وحدائقُ إيماني

تتوهَّجُ

تدنو،

تسرحُ روحي في فرحٍ لا أبعادَ لهُ

لا حَدْ.

* * *

ويلي

حينَ توهَّمْتُ زماناً

أنّي في الحجرةِ وحدي

أنَّ الجدرانَ تُطاردُ صدري

فتضيقُ تُخومي

تطويني بالظُّلمةِ..

لكنّي حينَ رجعتُ منَ المنفَى

شاهدتُ الضوءَ بعينَيْ قلبي

ينداحُ،

يفيضُ كفجرٍ أبيضْ.

* * *

لم أرَهُ..

الضَّوءُ رآني

فوجئتُ بِهِ يملأُ أركانَ الأرضِ

يحاصِرُ كلَّ تضاريسِ العتمةْ.