أبا حسن ذكرتنا العهد والإخا

أبَا حَسَن ذَكَّرتَنَا العَهدَ والإِخَا

وَعَصراً مَضَى وَالشَّملُ بِالخَيرِ جَامِعُ

زَمَانَ اصطَحَبنَا في أمَانٍ وغِبطَةٍ

وَللَّدِينَ وَالدُّنيَا لَدَينَا مَوَاضعُ

بُنُودُ ذَوِي الإِسلاَمِ تَخفِقُ أَينَمَا

تَوجَّهَتش الرَّاياتُ فَالنَّصرُ تَابِعُ

فَتمَّت بِهَا النِّعما وَحُقَّ لَنَا الهَنَا

وقامَت به فيما لَدَيهِ الشَّرَائِعُ

وَلَسنَا نُبَرِّى النَّفسَ مَن أَمرِ سُوئِهَا

وَلَولاَهُ مَا حَلَّت عَلَينَا الفَجَائِعُ

فَإن حَالَتِ الأحوَالُ عَمَّا عَهِدتُّهَا

وَصَارَ مِنَ الأَعدا الصَّدِيقُ المُشَايعُ

وبث عنان الخَلقِ في الأَرضِ بَغيُهُم

ورَاعَت قُلُوبُ المُؤمِنينَ الرَّوَائِعُ

فَصَالِحَةُ العُقبَى لِكُلِّ مُوَحِّدٍ

وَإن زَعزَعَتهُ النَّائِبَاتُ الزَّعَازِعُ