ذكرتكم يا أهل ودي وقد نأت

ذَكَرتُكُم يا أهلَ وُدِّي وَقَد نَأَت

بِيَ الدَّارُ لاَصحبٌ لَدَيَّ وَلاَ أَهلُ

إذَا مَا ذَكَرنَا عَهدَ أُنسٍ فَإِنَّمَا

يُبَادِرُنَا دَمعٌ مِنَ العَينِ مُنهَلُّ

وأبكِي عَلَى عِقدٍ تَنَاثَرَ نَظمُهُ

شُيُوخٌ وإخوانٌ شبابُهُم كَهلُ

أَقَمنَا جَميعاً في أمَانٍ وغِبطَةٍ

وللسُّحبِ بِالخَيرَاتِ مِن فَوقِنَا وَبلُ

وَقَد أَصبَحَت قَفراً وَأصبَحَ أَهلُهَا

وَعِقدُهُم بَعدَ التَّآلُفِ مُنسَلُّ