انطلاق

لا تسأليني أن أهدِّمَ جبهتي

أأسيرُ خلفكِ بالظنونِ وأشهقُ

وأشدّ أعصابي إلى قيثارةٍ

وتراً، بأنغام الهوى يتمزّقُ؟

أغلقتُ أغلقتُ الضلوع وأجفلتْ

كفّي، على صدري، وقلبي مُغلقُ

أسطورةُ الحبِّ المجنّح عِفتُها

ونثرت أوراقي، ومات الزنبقُ!

لا تسأليني أن أمرِّغَ مقلتي

أيذوب في عيني الضياء ويُخنَقُ؟

يا بنتَ ماضيَّ الذي شيَّعتُه

لم يبقَ، في جفنيكِ حلمٌ مشرقُ

تستنزفين الوهم في سأم الدجى

وتُهدْهِدين الجرحَ، وهْو يُحَدِّقُ

من أنتِ؟ أنت هنا حطامُ قصيدةٍ

سوداءَ لاهثةٍ، وحرفٌ مرهَقُ