طريق

رجفةٌ بين حنايا القبرِ، فلأُرسلْ صلاتي

وَلأَسِرْ، كالحُلُم الغارب، ولأَطْوِ حياتي

أذرع المجهولَ، واهي الخطو، دامي البَسَمات

ذاكَ صوتٌ، من خفيّ الغيب، من أعماق ذاتي

خضَّبَ اللحنَ، على ثغري، وأدمى نغماتي

تلك أقدامي تجوب العمرَ، يوماً بعد يومِ

ما رأتْ عينايَ؟ لا أدري، وما سطَّرَ حُلمي؟

أقطع الأوتارَ آهاتٍ، واستنزف إثمي

آهِ! لا أعلم، ما جهلي بدنياي وعلمي؟

أنا… لا شيءَ، ولا شيءَ سأحيا… عبدَ وهمي

عبثاً أنظر في الأعماق، لا أُبصر شَيَّا

والمدى الشاحبُ، ما مات رؤىً في مقلتيّا

هكذا أمضي مع الدهر، ولا أشكو المُضِيّا

أتخطّى الزمنَ الموغلَ إيقاعاً خفيّا

أنا… لا شيءَ، ولا شيءَ وجودُ الكون فيَّا