أبا مصطفى زوجت بالخير والهنا

أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا

أخاكَ وقد بُلِّغْتَ في عُرسِه المنى

وأحْسَنْتَ في تزويجهِ وسرورِه

وما زلْتَ بَرًّا في الأماجد محسنا

وأعْلَنْتَ بالأفراح في كلِّ موطنٍ

فأصبحَ رسْماً بالمسرَّات معلنا

وإنَّك يا ربَّ المكارم والعلى

تفَنَّنْتَ بالفعل الجميل تَفَنُّنا

دعانا إلى الأفراح داعٍ من الهنا

فأذَّنَ فينا بالسرور وأعلنا

فنعمَ أخٌ هُنِّيتَ فيه مزوَّجاً

وحقَّ وأيم الله فيه لك الهنا

تقيٌّ نقيٌّ طاهرٌ وابن طاهر

رفيعُ منارِ المجدِ مستحكم البنا

تَقَرُّ به عيناك طِفلاً ويافعاً

وتلقى به الظنَّ الجميلَ تيقُّنا

على مثله تملي القوافي نشيدها

وأسنَةُ الأشراف تنطق بالثنا

وتعتَرفُ السَّادات بالفضلِ من فتًى

قد اتخذ المعروف إذ ذاك ديدنا

ليظهَرَ فيه الله أسرار جدِّه

وقد لاح للأبصار ما فيه من سنا

يلوح عليه للرئاسة طالعٌ

ألَسْتَ تراه ظاهر المجد بيِّنا

إذا ما ادَّعى بالمجد طالع عِزّة

أقام دليلاً من سناه مبرهنا

حباك به المولى أخاً وحَبَبْتَه

وجادَ به المولى عليك وأحسنا

فشكراً لما خُوِّلتَه ورُزِقتَه

فشكرانك النعماء أفضل مقتنى

وها هو فرعٌ قد زكا طيب أصلِه

به ثمر الآمال مولاي يجتنى

فلا زِلتَ مسرور الفؤاد بمثله

فتزجرُ منه طائر السعد أيمنا

وفي كلّ ما ترجو من الله نَيْلَهُ

دَعا لك داعٍ بالتهاني وأمَّنا

بفضلك استغني عن النَّاس كلّها

فلا حُرِمَ الراجون من فضلك الغنى