أبو الثناء شهاب الدين ما بلغت

أبو الثناء شهابُ الدِّين ما بَلَغَتْ

عقائلُ المالِ إلاَّ من مواهِبه

قضى على المال بالإِنفاق نائله

فقلتُ يا فوزَ راجيه وطالبه

وكلَّما رُحْتُ أستسقي سحائبه

سُقيتُ عذباً نميراً من سحائبه

مستعذب الجود يجني الشّهد سائله

كما يَسوغ ويُستحلى لشاربه

سيف الشَّريعة ماضي الحدّ منصلت

فهل ظفِرْتَ بأمضى من مضاربه

وهل سَمِعتَ بفضلٍ عُدَّ في زمنٍ

ولم يكن آخذاً منه بغاربه

يا دَرَّ دَرُّ زمانٍ من غرائبه

إنْ كانَ أغربَ شيءٍ في غرائبه

قد عزَّ جانبه العالي وبزَّ عُلًى

فالعِزُّ أجمعُ والعليا بجانبه

ولاح للفَلَكِ الأَعلى مناقبه

فَعَدَّها وهي أبهى من كواكبه

يا من يُحَدِّثُ عن العلم يسنده

حدِّثْ عن البحر وارْوِ من عجائبه