أتتنا من الزوراء منكم قصيدة

أتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدةٌ

فجاءتْ بأبيات يَرُقْنَ عذابا

فَسرَّت عُيونَ الناظرين وشنَّفَت

مسامعَ أرباب الكمال خطابا

وأصْبَحتِ الفيحاء مفتخراً بها

وقد أظهرت للعارفين عجابا

فما برحت تتلى على كلّ فاضل

وتكشِفُ عن وجه الجمال نقابا

فجوزيت يا مولاي خيراً فقد غدت

أياديك عندي في الجميل رغابا

تدير على الأرواح كأساً رويّةً

فنشرب منها ما يسوغ شرابا

وهيّجت أشواقي إليك ولوعتي

وها أنا فيها قد عزمت إيابا

سأرسل بعد اليوم في كلّ مركب

إليك سلامي جيئة وذهابا

ويشغلني فيك الثناء ولم يكن

سكوتي عن ذاك الجواب جوابا

ولو كنت تدري ما الَّذي عنك عافني

عذرتَ وما أوْرَدْتَ منك عتابا