أقول له يوم حث المطي

أقولُ له يَوْمَ حَثَّ المَطِيَّ

وفيها جَوًى ليسَ في غيرها

أضَرَّ بها يا هُذيم الهوى

وها هي تشكوكَ من ضرِّها

وأَنْتَ تكلِّفها بالمسير

فخلِّ المَطِيَّ على سيرها

وتزجرها زجر لا راحمٍ

وإنَّكَ بالغْتَ في زجرها

ألَم تَرَها لا تُطيقُ الحِراك

لأشياء في الحبّ لم تدرها

ولو كنتَ تَعلمُ أمر النياق

لأوْسَعَك الرِّفقُ في عذرها

أما كنتَ يوم بكتْ بالغميم

فَخِلْتَ المدامعَ من نحرها

وركض الغرام بأحشائها

ونحن ركوبٌ على ظهرها

وعَرَّفَنا وَجْدُنا ما بها

وحتى اطّلَعْنا على سرِّها

فحينئذٍ راغ عن حَثِّها

وأصبَحَ يعجَبُ من أمرها