ألا قطع الرحمن كل مقاطع

ألا قَطَعَ الرحمن كلَّ مُقاطِعِ

مُضِرٍّ بما يَقضي به غير نافعِ

وراضٍ بظلْمٍ طامعٍ غير قانع

وقاضٍ بِجَوْرٍ ما له من مضارع

على أنَّه بالعسف أقطعُ من ماضي

فكم قد جَنى في حُكْمِه من جنايةٍ

وقد راح في غيٍّ له وغوايةٍ

فلا رُدَّ قاضٍ ما اهتدى الهداية

قضى ومضى لكنْ إلى كلّ غاية

من الخزي لا يحظى بها أبداً قاضي

بُلينا بقاضٍ جائرٍ غيرِ عادلِ

يجورُ بحكمٍ قاصرٍ غيرِ طائلِ

ومن أعظمِ البَلوى بلاءٌ بجاهل

يقولونَ يقضي قلتُ لكن بباطل

وقالوا يَقُضُّ الحَقَّ قلتُ بمقراضِ