ألا يا فؤادا قد أضر به النوى

ألا يا فؤاداً قد أضَرَّ به النوى

وأشجاه بَرقٌ للحَبيب لَموعُ

إذا ما دعاك الصَّبرُ يوماً عَصَيْتَه

وأَنْتَ لما يقضي الغرام مطيع

كتَمتَ الهوى دهراً فباحث بِسِرّه

عُيونٌ وأفْشَتْ ما كتَمْتَ دموع

ويا منزلاً للّهو أبْعَده النَّوى

أللمدنفِ النائي إليكَ رجوع

تذكَّرتُ فيكَ العيشَ والغصنَ يافع

وَريقٌ وشملُ الظاعنين جميع

فأظْهَرْتَ ممَّا أضمَرَتْهُ أضالع

ولله وَجْدٌ أضْمَرَتْه ضلوع

ولولا الهوى ما أبكتِ العينَ أنَّةُ

ولا شاق قلبي أرسمٌ وربوع