أنظر إلى مجلس أنس زها

أُنْظُرْ إلى مجلس أُنْسٍ زَها

لِصاحبٍ زارَ وخلٍّ يَزورُ

قد قُصِرَ الحسنُ عليه فما

ترى بحمد الله فيه قصور

لا أحضَرَ الله ثقيلاً به

ما دامَت الأحباب فيه حضور

إنْ بزغَت شمس الحميا وإنْ

طافَتْ بكاسات المدام البدور

وغابَ مَن قد سَرَّنا فقْدُه

وأُرْخِيَتْ دون الوشاة الستور

داراً أُعِدَّتْ بعدما زُخْرِفَتْ

لقهوةٍ تُسقى وساقٍ يدور

فاشرب على زخرفها قهوةً

مَضَتْ عليها بالهناء العصور

فإنْ تكنْ في شربها آثماً

فربُّك الله العفوُّ الغفور

واغتنِم اللّذاتِ من مثلها

في نعمةٍ لكلّ عبدٍ شكور

سُرَّتْ به أحبابنا كلُّها

وأرَّخَتْه ذا محلّ السرور