بدا مستهلا بالبشارة يهتف

بدا مُسْتَهلاًّ بالبشارة يَهْتُفُ

يقدِّمُ إنجازَ الهَنا ويُسَوِّفُ

ولاح لنا من ذلك الوجه نيّرٌ

هو البدر إلاَّ أنَّه ليس يُخْسَف

غلامٌ فأمّا حسْنُه فمفرَّقٌ

عليه وأمّا كونُه فمؤلّف

يروق لعين الناظرين ببهجة

تُعَرِّفُ من معناه ما ليس يُعْرَف

تَبَسَّم ثَغْر الأُنس حين وجوده

كما ابتسمت صَهْباء في الكأس قرقف

قرأنا عليه للسَّعادة أسطراً

لها من معاني ذلك الحسن أحرف

يحاكي أباه بالمحاسن كلِّها

ويوصف بالنعت الَّذي فيه يوصف

فبورك مولودٌ وبورك والدٌ

به الذكر يبقى والمحامد تخلف

وفي رَجَبٍ بالخير وافى فبَشَّروا

بميلادِه والبشرُ إذ ذاك مسعف

وأسْمَعَ باستهلاله كلَّ مَسْمَعٍ

يُقَرِّط آذانَ المنى ويشنّف

وفي ذلك الميلاد أرِّخْ بقولنا

وُلِدَتْ بأفراحٍ سليمانُ آصفُ