تحلف بالبيت وهي صادقة

تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقةٌ

ومقامِ إبراهيمَ والحِجْرِ

وما قضى الحج من مناسكِه

وما أراقَتْه من دم النحر

أليَّةً ما وراءها قَسَمٌ

لمقسمٍ فيه صادقٍ بَرِّ

بأنَّها لا تزال وامقةً

وما لها في الغرام من صبر

كأنها لم تَبُحْ بسرِّ هوًى

وقلَّ من لا يبوح بالسرِّ

هذا وأدمُعُها تصدّقها

ولم تزل في حديثها تجري

وأنَّ أحشاءها قد اتّقَدَتْ

تحتَ الضلوع كواقد الجمر

وأنَّني كلَّما ذُكِرْتُ لها

أطرَبَها من محدّثٍ ذكري

وأنَّ هجرانها محاذرة

أنْ يَعلمَ الواشيان في أمري

فَهَلْ ترى يا هذيم إنْ هجَرَت

أفْزَعَ في هجرها من الهجر