سألتك عن منازلنا بنجد

سَأَلتُك عن منازلنا بنجدٍ

وهاتيك الأَرجاء والبطاح

أَروَّاها الغمامُ الجون حتَّى

سقى ما حولهنَّ من النَّواحي

وهل نَبَتَ الثّمام أو الخزامى

فَعَطَّر فيه أنفاس الرياح

وهل لطم الشقيق بها خدوداً

مضَرّجة على ضحك الأَقاحي

وهل خَطَبَتْ على الأَثلاثِ منه

حمائِمُها بأَلْسِنَةٍ فِصاح

وكيفَ عَهِدْتُ أقواماً مرامي

لديهم أَنْ أراهم واقتراحي

وهل ذكرت نداماي الأوالي

غبوقي في رباها واصطباحي

منازل صَبْوَتي وديار وجدي

ومنشأ لوعتي ومدى رواحي

لقد كادَ الفؤاد يطيرُ شوقاً

إليها يا هذيم بلا جناح