علي لا زلت مسرورا بسلمان

عَليُّ لا زِلتَ مسروراً بسلمان

مَسَرَّةً تتمنَّى مُنذُ أزمانِ

قد أعْلَنْتَ بالتهاني فهيَ معلنة

كما نؤمّلُ فيها أيَّ إعلان

فلا تزال مدى الأيام في طربٍ

مُنَعَّم البال في رَوحٍ وريحان

وسرّك الله في تزويج ذي شرف

من دوحة من علاء ذات أفنان

وخير ما أَنْتَ قد زوّجتَ من ولد

كفواً بكفوٍ وأقراناً بأقران

هنّيتُه بسرور في تزّوجه

ولو درى بسروري فيه هنَّاني

أسْدَيتَها مِنّةً بات الهناء بها

يُعيد آثار أفراح بأعيان

فَضْلٌ من الله ما تسديه من منن

تجرُّ في حَلَبات الفضل أرساني

يا متبعاً هبة الأولى بثانية

وطالما تتبع الحسنى بإحسان

شكراً لأيديك ما زلت تفيض لنا

مناهلَ الجود تروي كل ظمآن

تنهلُّ ما اعترض العافي سماحتها

فأنتَ والعارض المنهل سيّان

عَلَتْ برِفْعَتِك السادات وافتخَرتْ

حتَّى لقد خِلْتَها تعلو لكيوان

وكيفَ لا تتعالى سادة نجب

فيها عليٌّ عليُّ القدر والشان

فكم تجلّى لنا من وجهه قمرٌ

فراح يجلو به همّي وأحزاني

الله أبقى بكم في الذكر خالده

وكل ذكر خلا أبنائكم فان

به التقى قمرا حسن سما بهما

في المجد والتفَّ غصن البان بالبان

يهنيكم آل بيت المصطفى فرحٌ

عمَّ البريَّةِ من قاصٍ ومن دان

فسَرَّكم ما رأيتم والسماع به

سماع هاتف للبشرى بألحان

فقال والقول للداعي مُؤَرِّخُه

سُروركم دامَ في تزويج سلمان