قال لي صاحبي ونحن بسلع

قال لي صاحبي ونحنُ بِسَلْعٍ

نَتَشاكى من الهوى ما عنانا

خَلِّ عنك البكاء فالدمعُ قد قَرَّح

منك العيون والأجفانا

والهوى قائد الهوان فقل لي

كم نعاني الهوى فتلقى الهوانا

إنَّ مَن كنتَ تصطفيه خليلاً

قبل هذا فإنَّه قد بانا

قلتُ قد كانَ ضامناً أن يفي لي

بعهودي فقال لي قد كانا

هل رَعَتْ قبلَه الحسانُ عهوداً

أم وَفَتْ قبلَه الملاحُ ضمانا

ونفورُ الغزلان أقرب للقطع

فإيّاك بعدها الغزلانا

قالها والغرامُ يوقِدُ في القلب

ولوعاً ويَضْرِمُ النيرانا

وفؤادي يجنّ وجداً مصوناً

وجفوني تذيل دمعاً مذالا

وأعادَ الحديث حتَّى رحَلْنا

ونزلنا بالسَّفح من نعمانا