هنيت هنيت بالعيد السعيد فقد

هُنّيت هُنّيت بالعيد السعيد فَقَدْ

وافاك بالخير موفوراً وموقورا

مَلأت أفئدةً منّا به فرحاً

كما مَلأت به أبصارنا نورا

تبارك الله ما أبهاك من رجل

وما أجلّك تقديراً وتصويرا

تزهو بطلعتك الدنيا فأحسبها

كالروض أصْبَحَ بالأنوار ممطورا

تغني الفقير إذا ما شئت في نظر

إخالَه للغنى والمال إكسيرا

فما أتاك امرؤ يرجوك في أربٍ

إلاَّ وأصبَحَ في نعماك مغمورا

كم طاولتك إلى نيل العلاء يدٌ

فقصّرت عن مدى علياك تقصيرا

وحيث يممت في الدنيا إلى جهة

أبصَرَتْ سعداً وإقبالاً وتيسيرا

يا طيّب الذات يا من كانَ عنصره

مِسكاً يفوح الشذا منه وكافورا

ما زلتُ بالشكر حتَّى ينقضي عمره

تَعودُ سلمانُ بالأعياد مسرورا