ابتهال

يَا رَبِّ مَا لِي سِوَاكَ

مِنْ مَلْجَأٍ، فِي حِمَاكَ

قَدْ أَرْهَقَتْنِي ذُنُوبِي

وَأَوْرَدَتْنِي الْهَلاكَ

فَأَثْقَلَتْنِي هُمُومِي

فَلَمْ أَجِدْ لِي فِكَاكَ

حَتَّى هَوَيْتُ بِجُبٍّ

وَصِرتُ أَرْجُو سَنَاكَ

فَصِرْتُ حَيًّا كَمَيْتٍ

يَرْجُو لِقَلْبٍ حَرَاكَ

تَضَرُّعِي وَابْتِهَالِي

بِدَمْعِ عَاصٍ جَفَاكَ

وَصِرْتُ أَدْعُو وَأَرْجُو

مُؤَمِّلاً رُحْمَاكَ

فَارْحَمْ ضَعِيفًا مُقِرًّا

بِذَنْبِهِ قَدْ أَتَاكَ

تَبَتُّلِي وَصَلاتِي

أَدْعُو وَأَرْجُو رِضَاكَ

فَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَهَبْنِي

فِي كُلِّ أَمْرِي هُدَاكَ

وَكُنْ مُعِينِي لأَغْدُو

عَبْدًا كَأَنِّي أَرَاكَ

لَعَلَّ وَجْهَكَ أَلْقَى

فَالْفَوْزُ نَيْلُ رُؤَاكَ

فَيَا لَسُعْدَى وَبُشْرَى

عَبْدٍ أَحَبَّ لِقَاكَ

يَا رَبِّ وَعْدَكَ أَرْجُو

دَاعٍ، أَجِبْ مَنْ دَعَاكَ