عبد الله بن الزبير بن الأشيم بن الأعشى بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف الأسدي. شاعر من الكوفة من الشعراء المشهورين بالهجاء كان مرهوب اللسان كثير الهجاء سريع الغضب كثير التقلب. كوفي المنشأ والمنزل. ولما غلب مصعب بن الزبير على الكوفة جيئ به أسيراً فأطلقه وأكرمه فمدحه وانقطع إليه. وعمي بعد مقتل مصعب ومات في خلافة عبد الملك بن مروان له (ديوان شعر -ط) جمعه يحيى الجبوري ببغداد. وقد أفرد أبو الفرج الأصبهاني أخباره في كتابه الأغاني، وجمعها كما يقول من تاليف إسحاق بن إبراهيم الموصلي عثر عليه أبو الفرج بخط النضر بن حديد وعنوان الكتاب "أخبار عبد الله بن الزبير وشعره" (وانظر ديوان ابيه الزبير وابنه الزبير) والزبير على وزن أمير، وهو الداهية والكبش الضخم، والشديد من الرجال، والرجل الظريف الكَيّسُ.واسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى، قال الزبيدي في تاج العروس: (ونَقل شيخُنَا عن علاَّمة الدُّنْيَا الحَفيد بن مَرْزُوق: الزَّبِير، بالفَتْح، في اليهود، وفي غيرهم من أَنواع القرب بالضَّمّ، قال: ونقل قريباً منه ابن التِّلِمْسَانيّ في شَرْح الشِّفَاءِ. قلْت: ولم يُبيِّنَا وَجْهَ ذلك، ولعلّه تَبَرُّكاً باسم الجَبَل الذي وَقعَ عليه الكلامُ لنَبيِّهم سَيِّدنا موسى عليه السلام. ... وزَوْبرُ، كجَوْهَر: اسم فَرَس مُطَيْرِ بنِ الأَشْيَمِ الأَسَدِيّ ... ويقال: تَزَبَّرَ الرجلُ، إِذا انْتَسَب إلى الزُّبَيْر، كتَقَيَّس. قال مُقَاتِل بنُ الزُّبَير: وتَزَبَّرَتْ قَيْسٌ كأَنَّ عُيُونَها حَدَقُ الكِلاَبِ وأَظْهَرتْ سِيمَاهَا وتَزبَّرَ الرجلُ: اقشعَرَّ من الغَضَب.
التالي