ألا طرقت رويمة بعد هدء

أَلا طَرَقَت رُويمَةُ بَعدَ هَدءٍ

تَخَطّى هَولَ أَنمارٍ وَأُسدِ

تَجوسُ رِحالَنا حَتّى أَتَتنا

طُروقاً بَينَ أَعرابِ وَجُندِ

فَقالَت ما فعلتَ أَبا كَثيرٍ

أَصَحَّ الودُّ أَم أَخلفتَ عَهدي

كَأَنَّ المِسكَ ضُمَّ عَلى الخُزامى

إِلى أَحشائِها وَقَضيبَ رَندِ

أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي نُعيماً

فَسَوفَ يُجَرِّبُ الأخوانَ بَعدي

رَأَيتُكَ كالشُموسِ تُرى قَريباً

وَتَمنَعُ مَسحَ ناصيَةٍ وَخَدِّ

فاني ان أَقَع بِكَ لا أُهَلِّل

كَوَقعِ السَيفِ ذي الأَثرِ الفِرِندِ

فَأَولى ثُمَّ أَولى ثُمَّ أَولى

فَهَل لِلدَّرِ يُجلَبُ من مَردِّ