إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري

إِن كُنتِ لا تَدرينَ ما المَوتُ فاِنظُري

الى هانىءٍ في السوقِ وابنِ عقيلِ

إِلى بطَلٍ قَد هَشَّمَ السَيفُ وَجهَهُ

وَآخَرَ يَهوي مِن طمارِ قَتيلِ

أَصابَهُما أَمرُ الأَميرِ فَأَصبَحا

أَحاديثَ من يَسري بِكُلِّ سَبيلِ

تَرى جَسَداً قَد غَيَّرَ المَوتُ لَونَهُ

وَنَضحَ دَمٍ قَد سالَ كُلَّ مسيلِ

فَتى هُوَ أضحيا مِن فَتاةٍ حَييَّةٍ

وَأَقطَعُ من ذي شَفرَتَين صَقيلِ

أَيَركَبُ أَسماءُ الهَماليجَ آمِناً

وَقَد طَلبتَهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ

تُطيفُ حَوالَيهِ مُرادٌ وَكلُهُم

عَلى رِقبَةٍ مِن سائِلٍ وَمَسولِ

فان أَنتُم لَم تثأروا بِأَخيكُمُ

فَكونوا بَقايا أُرضيَت بِقَليلِ